هيئة التعاون الروسية حول آفاق التعاون التعليمي والعلمي الدولي

تعمل هيئة التعاون الروسية بنشاط على تعزيز دور التعليم العالي الروسي، وكذلك على تعزيز مكانة اللغة الروسية في الخارج. إذْ أنَّ الآلاف من الطلاب الخريجين الناجحين الذين تخرجوا من الجامعات السوفيتية والروسية – هم من الشخصيات العامة البارزة، والسياسيين، والمتخصصين المُؤهلين تأهيلاً عالياً، ومن بينهم القادة المتميزين – هم مثالٌ واضح على جودة التعليم العالي الروسي، وعلى أهمية المعرفة والمهارات المهنية التي يُوفرها التعليم العالي الروسي. إذْ أننا نتحدثُ هنا عن كيفية عقد إجتماعات للخريجين الأجانب من الجامعات السوفيتية والروسية، وما هي آفاق التعاون الإنساني الدولي.

تعملُ هيئة التعاون الروسية على تنفيذ أنشطتها بإتجاه تعزيز المجتمع الواسع من الخريجين الأجانب في جميع أنحاء العالم بالتعاون الوثيق مع الجامعات الشريكة الروسية للوكالة. كما أنَّ مثل هذا العمل الشامل من خلال التعاون التعليمي بين الجامعات، مع المجتمع المدني، وجيل الشباب، والأوساط العلمية، وقطاع الأعمال، والمُنظمات غير الحكومية إنما يعملُ على تعزيز مصالح روسيا الإتحادية وأقاليمها ومناطقها من خلال التفاعل الإنساني والتعليمي.

كان من أهم الأحداث في هذا الإتجاه هو منتدى الخريجين الأجانب من الجامعات السوفيتية والروسية – وهم ممثلو نظام التعليم لبلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي نظمتهُ هيئة التعاون الروسية بتاريخ  17-18 ديسمبر عام 2022 ميلادية في مصر (في مدينة القاهرة). إذْ حددَّ هذا المنتدى، الذي جمع أكثر من 150 من الطلاب الخريجين في منصة واحدة، وأعطى الأولوية في تطوير التعاون العلمي والتقني، والتعليمي، وأهميته وآفاقه لجميع المشاركين في هذا المنتدى.

حضر هذا المنتدى رؤساء وموظفو جامعات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك ممثلون عن هيئات التعليم الوطنية، ولجان تنفيذية لرابطات الخريجين من 15 دولة في المنطقة، من: مصر، زامبيا، الأردن، العراق، لبنان، المغرب، الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، جمهورية الكونغو، سوريا، تنزانيا، تونس، إثيوبيا، ومن جمهورية جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى وفود تمثيلية لـ 30 جامعة روسية، ومؤسسة "روساتوم" الحكومية.

حيثُ ناقشتْ الجلسة العامة للمنتدى، وإجتماعات الموائد المستديرة تطوير التعاون في المجال التعليمي، وإعداد وتدريب الموظفين على المستوى الوطني وفقاً للإحتياجات المُلحة ذات الصلة للإقتصادات الوطنية، ومجالات البحث العلمي المشترك.

كما أظهرتْ المناقشة الحيَّة أنَّ إهتمام الأطراف بتطوير التعاون هو ذو آفاق كبيرة بالفعل ويُمكنُ أن يُعطي العديد من الآثار الإيجابية، بما في ذلك، إعداد وتدريب المتخصصين المُؤهلين تأهيلاً عالياً، وتطوير إمكاناتهم العلمية والتقنية، وتوسيع آفق التعاون الإنساني، وما يُصاحبُ ذلك من تعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف الأعراق والقوميات.

وأظهر عقد المنتدى الأول أنَّ مثل هذه الفعاليات تُساعدُ على إقامة إتصالات مباشرة مع الأطراف المعنية، ومناقشة القضايا المُلحة لتبادل الخبرات في مجال التعليم والعلوم، وزيادة وتكثيف الجهود المبذولة لإعداد وتدريب الكوادر الوطنية من خلال البرامج والإتفاقيات الثنائية. ولذلك، فإنَّ هيئة التعاون الروسية تُخططُ وتعملُ على تطوير هذه الممارسة العملية وتدرسُ وتنظرُ في إمكانية تنظيم مثل هذه الفعاليات الإقليمية على أساسٍ مُنتظم مرة واحدة كل سنتين.

من المقرر عقد فعاليتين رئيسيتين بحلول نهاية عام 2023 ميلادية:

• من المقرر عقد منتدى الخريجين الأجانب للجامعات السوفيتية والروسية – وهم ممثلو نظام التعليم والرعاية الصحية في البلدان الآسيوية في الفترة ما بين تاريخ  3 إلى  4  أكتوبر عام 2023 ميلادية في فيتنام
• ومن المقرر عقد منتدى الخريجين الأجانب للجامعات السوفيتية والروسية – وهم ممثلو نظام التعليم والرعاية الصحية في البلدان الإفريقية في الفترة ما بين تاريخ  7  إلى  10 نوفمبر عام 2023  ميلادية في تنزانيا