تُعدُ العلاقات الإنسانية، بما في ذلك التعليم، من أهم ركائز العلاقات الروسة – الإفريقية. وتلعبُ الوكالة الإتحادية لرابطة الدول المستقلة عن روسيا والمواطنين المغتربين، الذين يعيشون في الخارج وكذلك التعاون الإنساني الدولي التابع لهيئة التعاون الروسية دوراً محورياً وأساسياً في توسيع الحضور والوجود الإنساني الروسي في القارة الإفريقية.
هيئة التعاون الروسية في إفريقيا: تعزيز وزيادة النفوذ والتأثير الإنساني

على مدى عقود من الزمن، المكاتب التمثيلية التابعة لهيئة التعاون الروسية في أفريقيا كانت البيوت (المراكز) الروسية:
- تطوير التعاون الروسي – الإفريقي في مجالات التعليم، والعلوم والثقافة؛
- نشر اللغة والثقافة الروسية في القارة الإفريقية؛
- يتم الترويج للتعليم الروسي ولإنجازات العلوم الروسية في الدول الإفريقية، وتسهيل إختيار الطلاب الأفارقة المتقدمين بطلبات الدراسة وإحالتهم إلى روسيا للدراسة في إطار المنح الدراسية المجانية التي تُقدمها لهم حكومة روسيا الإتحادية؛
- كما أنهم يقدمون الدعم للمنظمات العامة للمواطنين المغتربين المقيمين في البلدان الإفريقية، ويعملون مع الخريجين الأفارقة الذين تخرجوا من الجامعات السوفياتية والروسية.
أما اليوم، يوجد لدى هيئة التعاون الروسية 8 مكاتب تمثيلية رسمية في القارة الإفريقية. وقد تم إفتتاح أول مكتب تمثيلي في إفريقيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في عام 1945 ميلادي. وفي حقبة الستينيات (1960)، بدأتْ البيوت (المراكز) الروسية عملها في تونس (في العاصمة بمدينة تونس)، والقاهرة والإسكندرية (في مصر)، وفي مدينة الرباط (في المغرب)، وفي مدينة برازافيل (في جمهورية الكونغو)، وفي أواخر الحقبة السوفياتية، إفتتحتْ أبواب مكاتبها التمثيلية في لوساكا (في زامبيا)، وفي دار السلام (في تنزانيا).
يعتبر البيت (المركز) الروسي في أديس أبابا أحد أقدم المكاتب التمثيلية لهيئة التعاون الروسية في العالم.
وفي السنوات الأخيرة، توسعتْ شبكة شركاء البيوت (المراكز) الروسية بنشاط في البلدان الإفريقية، التي لا يوجد فيها تمثيل رسمي، والتي تحصلُ على الدعم المعلوماتي والتنظيمي من هيئة التعاون الروسية لمختلف المبادرات الشبابية والثقافية، والمشاريع التعليمية والعلمية.
ويوجدُ حالياً 14 من هذا النوع من البيوت (المراكز) الروسية، ولكن من المخطط زيادة عددها في المستقبل القريب.
وفي الوقت الراهن، يوجد لدى البيوت (المراكز) الروسية شركاء في بوركينا فاسو، وغانا، وغينيا، وساحل العاج، وفي مدغشقر، وجمهورية مالي، وناميبيا، وفي النيجر (يوجد فيها إثنان من البيوت (المراكز) الروسية، وفي الصومال، وسيراليون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد وفي غينيا الإستوائية.
التعليم العالي في روسيا
على مدى العقود الستة الماضية (جاءتْ أول مجموعة من الطلاب الأفارقة إلى الإتحاد السوفياتي في أواخر عام 1950 ميلادية)، وحصل أكثر من 310000 طالب أفريقي على الشهادات الجامعية كان من بينهم المتخصصين والمُؤهلين في مجالات تخصصهم في الجامعات السوفيتية والروسية. وفقاً لمركز الدراسات الإفريقية التابع للمعهد العالي للإقتصاد في الجامعة الوطنية للبحوث، فإنَّ الجامعات الروسية تحتلُ المرتبة الـ 6 من حيث عدد الطلاب الخريجين، الذين يشغلون حالياً مناصب رئيسية في الحكومات والبرلمانات في البلدان الإفريقية.
في العام الدراسي 2025/2026 ميلادي، تم إستلام أكثر من 40000 طلب للدراسة في الجامعات الروسية من الدول الإفريقية (وللمقارنة، تم تقديم 14000 طلب في العام الدراسي 2024/2025 ميلادي).
إكتسبت الجامعات الروسية خبرة كبيرة في تنظيم وتدريس الطلاب الأفارقة، مع مراعاة لغتهم وخصوصيات بلدهم الأصلية.
يدرسُ الكثير من الطلاب الأفارقة في الجامعات الروسية مجاناً بموجب المنح الدراسية المخصصة التي تُقدمها حكومة روسيا الإتحادية للمواطنين الأجانب، والتي يتزايدُ عدد تلك المنح الدراسية بإستمرار وبشكلٍ منهجي وسيزدادُ عددها مستقبلاً.
وفي إطار حملة القبول للعام الدراسي 2025/2026 ميلادي، تم تخصيص أكثر من 4800 مقعد دراسي من المنح الدراسية للدول الإفريقية.
وفقاً لوزارة التعليم والعلوم في روسيا الإتحادية، يدرسُ حوالي 37000 طالب من الدول الإفريقية في روسيا في عام 2025 ميلادي، وذلك مقارنة بعدد الطلاب الذي يُقدرُ عددهم 35000 طالب في عام 2024 ميلادي، و 33000 طالب في عام 2023 ميلادي.

حول تحفيز الطلاب الأفارقة لتعلم ودراسة اللغة الروسية
نحن على ثقة ويقين تام بنسبة 100 % بأنَّ القارة الإفريقية تحملُ في طياتها مستقبلاً زاهراً وواعداً، وسنعملُ بهذا الخصوص على إعداد وتطوير مناهج واضحة لتعزيز التعاون مع البلدان إفريقيا في مجال التعليم. كما أنَّ المسار التعليمي هو الذي يُعززُ ويُرسخُ السياسة الإنسانية بأكملها. كما سيتعلمُ الشباب الأفارقة اللغة الروسية عندما يدركون أنَّ المشاريع في مجالات التعليم، والعلوم والأعمال التجارية، التي يتم تنفيذها بالإشتراك والتعاون مع روسيا سوف تُحققُ نتائج ملموسة "وتتقدمُ صعوداً على سُلُمِ النجاح إلى الأعلى".
اللغة الروسية - هي واحدة من الأدوات لبناء مستقبل ناجح.
تُساعدُ البيوت (المراكز) الروسية الطلاب الأفارقة في الحصول على التعليم الروسي، وتُشكلُ صورة إيجابية عن روسيا في البلدان الإفريقية. ويهدفُ هذا إلى تعريف الطلبة الأفارقة المتقدمين للدراسة بشكلٍ أكثر تفصيلاً بتنوع الجامعات الروسية وبرامجها التعليمية وآفاق العمل والوظائف لخريجيها. كما تدعمُ البيوت (المراكز) الروسية مشاركة المؤسسات التعليمية الروسية في الفعاليات والأنشطة الدولية وتستضيفُ سنوياً معارضها التعليمية الخاصة بها.
يحظى معرض العرض "التعليم الروسي في إفريقيا" بإهتمام كبير من الجمهور الإفريقي، حيثُ يتحدثُ ممثلون عن الجامعات الروسية في إطار هذا المعرض مع الشباب الأفارقة حول برامجهم التعليمية، والأقسام العلمية، والبُنية التحتية في تلك الجامعات، والعملية التعليمية، والأنشطة العلمية والأبحاث الدراسية، والمنح الدراسية، وحياة الطلاب فيها. كما يتبادلُ خريجوا الجامعات الروسية والطلاب الأفارقة الزوار والمهتمين معلومات حول دراستهم وحياتهم في روسيا. كما يُمكنُ لأي شخص أيضاً طرح أي أسئلة لديه والإستفسار عن أي سؤال على ممثلي الجامعة بشكلٍ شخصي.
نشر وترويج اللغة الروسية
يدرسُ آلاف الأشخاص في دورات لتعلم اللغة الروسية، التي يتمُ تدريسها في البيوت (المراكز) الروسية في الدول الإفريقية. كما تُركزُ هذه الدورات الدراسية على التنمية الإجتماعية والمهنية. حيثُ يُقسمُ المشاركون في الدورات الدراسية إلى مجموعات (كروبات) حساب أعمارهم وأهدافهم والغرض من تعلمهم ودراستهم للغة الروسية.
ولتعزيز اللغة الروسية، وتشجيع الأفارقة على تعلمها، تُنظمُ البيوت (المراكز) الروسية، بالتعاون مع السفارات والمنظمات الشريكة سنوياً العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، والتعليمية والأنشطة الخاصة بالتوعية. ومن أبرز هذه الفعاليات هي الإحتفال بيوم اللغة الروسية.
ولتحسين جُودة تدريس اللغة الروسية، تُدربُ مكاتب الوكالة وتعملُ على تحسين مُؤهلات مُعلمي اللغة الروسية ومُعلمي المواد الدراسية الذين يُدرسون تلك المواد باللغة الروسية. ولا تهدفُ هذه الأنشطة التعليمية والدراسية إلى تطوير كفاءات المتخصصين فحسب، وإنما عملُ أيضاً على تعزيز العلاقات الودية بين المُعلمين والمُدرسين الروس والأفارقة على حدٍ سواء.
حقائق مثيرة للإهتمام
- في كل بلد إفريقي، يتحدثُ من 2000 إلى 15000 شخص باللغة الروسية.
- في تونس، تتمتع اللغة الروسية بوضع رسمي كلغة إضافية للتعليم في المدارس الثانوية.
- ومنذ عام 1977 ميلادي، تستضيفُ جمهورية الكونغو مسابقة الأولمبيات الوطنية للغة الروسية، ويتم تدريسها في أكثر من 40 ٪ من المدارس الثانوية في البلاد.
- اليوم، يدرسُ حوالي 2000 طالب مصري اللغة الروسية في 11 جامعة في مصر.
- وفي تنزانيا، تحظى دورات اللغة الروسية بشعبية خاصة بين العاملين في مجال السياحة.
- يضمُ البيت (المركز) الروسي في نجامينا (تشاد) أكبر مكتبة للمطبوعات الروسية في البلاد (حوالي 200 كتاب).

حول نجاح تلاميذ المدارس الكونغولية في تعلم ودراسة اللغة الروسية
يعمل البيت والمركز الروسي في برازافيل حالياً مع وزارة التعليم الإبتدائي والثانوي ومحو الأمية في جمهورية الكونغو على تحديث البرنامج التعليمية في اللغة الروسية لتلاميذ المدارس. إذْ نسعى إلى تطوير أفضل الممارسات العملية في البيت والمركز الروسي ومن ثم توسيع نطاقها. وما يؤكد فعالية تدريبنا هو حقيقة أنَّ متدربينا القادمين إلى روسيا يحصلون كل عام على عروض من الجامعات للإلتحاق بالدراسة في السنة الدراسية الأولى مباشرة، متجاوزين في الواقع المرحلة التحضيرية لدراسة اللغة.
في كل عام، يحضرُ حوالي 1000 شخص من مختلف الأعمار والمهن دورات اللغة الروسية في برازافيل.

حول إهتمام مواطني زامبيا بكل ما يتعلقُ بروسيا
يختارُ الشباب من زامبيا، الراغبين في الدراسة في روسيا المهن والتخصصات الدراسية التي تتوافقُ مع التنمية الإستراتيجية في بلدهم. إذْ تشملُ هذه المهن مجالات مثل: الطب، والهندسة،والبناء، وتكنولوجيا المعلومات (IT)، والإقتصاد. ويتمتعُ المتقدمين للدراسة من زامبيا بأعلى مستويات في التأهيل الدراسي. وعلى سبيل المثال، يتمُ إختيار الطلاب المتفوقون في الدراسة لإكمال دراستهم في مجال الطب. المنافسة كانت عالية جداً، 10 أشخاص كانوا يتنافسون على مقعد دراسي واحد. وفي هذا العام، تم زيادة الحصة من المنح الدراسية للطلاب من زامبيا إلى 25 شخصاً متقدماً للدراسة، وسيتمُ إرسال حوالي 200 طالب من زامبيا من المتفوقين والموهوبين لإكمال دراسته في روسيا.
كما يُبدي المواطنين من زامبيا إهتماماً كبيراً بروسيا، وبتاريخها وثقافتها. ونعملُ على تنظيم العديد من الفعاليات لتعريف السكان المحليين بتنوع التقاليد والعادات الروسية، ونعرضُ أفلاماً روائية ووثائقية، ولا سيما تلك الأفلام التي تتناولُ الحرب الوظنية العظمى. كما يوجد نادي تاريخي يعملُ منذُ شهر يناير عام 2025 ميلادي.
وبدعم من البيت (المركز) الروسي في زامبيا، يتم تنفيذ برنامج المتطوعين "بعثة دوبرو" بمشاركة الأطباء الروس.
التعليم الإضافي في البيوت (المراكز) الروسية
تم إفتتاح مراكز للتعليم الإضافي التكميلي في عدد من البلدان الإفريقية في البيوت (المراكز) الروسية، وهي مجهزة بأثاث، ومعدات عالية التقنية، ومجموعة كبيرة من الأدب التعليمي، والأدب الدراسي، والمراجع الأدبية والفنية. وهنا يتمُ تدريس الدروس باللغة الروسية كلغة أجنبية لجميع الأشخاص الراغبين باللغة الروسية، ويتم تقديم العرض للتعريف بالجامعات الروسية، وتقديم الإستشارات والمشورة للمرشحين الراغبين بالتسجيل والدراسة في روسيا بموجب المنح الدراسية، التي تُقدمها لهم حكومة روسيا الإتحادية.
كما تُقدمُ مراكز التعليم المستمر التابع للبيوت (المراكز) الروسية في زامبيا، وتنزانيا، وإثيوبيا دورات تحضيرية في الهندسة، والتكنولوجيا لطلاب المستقبل في الجامعات الروسية. وهذا المشروع هو أول برنامج تعليمي عبر الإنترنت، الذي يُقامُ بالتعاون بين هيئة التعاون الروسية وجامعات روسية رائدة، مثل: جامعة سانت بطرس بورغ الحكومية الكهروتقنية، التي تحملُ إسم / ف. ي. أوليانوف، وجامعة موسكو الحكومية التكنولوجية "ستانكين"، وجامعة شمال القوقاز الإتحادية، وجامعة الأورال الإتحادية. كما يتمُ تدريس الدروس عبر الإنترنت أربع مرات في الأسبوع مع أساتذة من الجامعات، وفي يوم واحد في الأسبوع، يتمُ تدريس الدروس من قبل المُدرسين والمُعلمين من خلال الحضور والدراسة في البيوت (المراكز) الروسية.
في الفصل الدراسي الأول، يدرسُ الطلاب في دورة دراسية مكثفة في اللغة الروسية، بينما في الفصل الدراسي الثاني، يتمُ دراسة أسلوب الكلام العلمي، بالإضافة إلى دراسة المواد الدراسية المتخصصة في: الرياضيات، والفيزياء، والمعلوماتية باللغة الروسية.
وفي المستقبل، تُخططُ هيئة التعاون الروسية لتوسيع هذا المشروع إلى بلدان أخرى، وإضافة برامج طبية، وفي التخصصات في العلوم الإنسانية، وزيادة عدد الجامعات الشريكة.
في عام 2025 ميلادي، أطلقتْ هيئة التعاون الروسية مشروعاً تعليمياً دولياً جديداً بعنوان "المدرسة الهندسية الروسية". إذْ يهدفُ هذا المشروع إلى تطوير التعليم الهندسي، وتوسيع شبكة مراكز التعليم المستمر التابع لهيئة التعاون الروسية. ويتضمنُ المشروع معدات إضافية للمراكز بهدف تنفيذ المسارات التعليمية للأطفال وللمراهقين في المعلوماتية، والفيزياء، والهندسة الكهربائية، والروبوتات. وعلى مدار أربعة أشهر، سيُجري المُدرسون والمُعلمون الروس برنامجاً تعليمياً مُكثفاً لُعشاق الروبوتات، بالإضافة إلى مسابقة ومهرجان علمي، وسلسلة من الفعاليات في التوجيه المهني في كل مركز. كما يُنفذ المشروع في أربع دول إفريقية: في مصر، وزامبيا، وتنزانيا، وإثيوبيا.


يُحدثنا عن إهتمام الطلاب الإثيوبيين بالتقنيات المتقدمة
يتزايدُ الإهتمام بالتعليم الروسي في إثيوبيا عاماً بعد عام. في العام الدراسي 2025-2026 ميلادية، بلغ معدل التنافس بين الطلاب الإثيوبيين المتقدمين للجامعات الروسية حوالي 6,7 طالب لكل مقعد دراسي واحد.
من بين مجالات الدراسة الأكثر شعبية، يهتمُ المتقدمين الإثيوبيين بشكلٍ أكبر لدراسة تكنولوجيا المعلومات، وأمن المعلومات، والرياضيات، والدعم في مجال الرياضيات لإدارة أنظمة المعلومات، وهندسة البرمجيات، بالإضافة للدراسة في الإقتصاد، والإدارة، والصحة العامة، والبناء.
إذْ يكونُ الطلب الكبير على التخصصات الدراسية في تكنولوجيا المعلومات (IT) إلى مرحلة التحديث الذي تشهدهُ إثيوبيا حالياً. كما وتشهدُ العاصمة الإثيوبية أديس أباب تطوراً سريعاً وتحتاجُ إلى المتخصصين في مجالات جديدة وكثيرة.
يتناسبُ مشروع "المدرسة الهندسية الروسية" الجاري تنفيذهُ حالياً بشكلٍ مثالي مع مشار إعداد الطلاب للدراسة في التخصصات التقنية. وفي إطار المشروع، سيدرسُ الأطفال في ثلاث فئات عمرية (من 8 إلى 10 سنوات)، (ومن 10 إلى 14 عاماً)، (ومن 14 إلى 18 عاماً) البرمجة والذكاء الإصطناعي وتقنية الروبوتات.
نظراً للطلب المتزايد على التعليم الروسي، فإنَّ روسيا مستعدة لزيادة عدد المنح الدراسية في الجامعات على حساب الميزانية الحكومية للطلاب الإثيوبيين بنسبة 50٪.
مشاريع الشباب
تُتاحُ للشباب من الدول الإفريقية الفرصة لإثبات جدارتهم ومهاراتهم من خلال المشاركة في المشاريع الخاصة التي تُشرفُ عليها هيئة التعاون الروسية. ومنذُ عام 2011 ميلادي، تُنفذُ هيئة التعاون الروسية مشروعها الدولي الرائد لجيل الشباب بإسم "الجيل الجديد".
وفي إطار المشروع، يقوم دبلوماسيون، وصِحفيون وسياسيون وأطباء أفارقة من جيل الشباب تتراوحُ أعمارهم بين 14 و 40 عاماً، وكثير منهم هم من خريجي الجامعات الروسية يقومون برحلات قصيرة الأجل إلى روسيا بهدف الإطلاع والتعرف على روسيا. وهنا يمكن إقامة علاقات إجتماعية، وتجارية، وعلمية مع زملائهم الروس، وإنشاء مشاريع مشتركة فيما بينهم، والإلتقاء والتعرف على متخصصين أفارقة أخرين لمناقشة المشاكل والصعوبات المشتركة في القارة الإفريقية وسُبل حلها.
هذا ويمكن للشباب الروس المغتربين الذين تتراوحُ أعمارهم من 14 إلى 19 عاماً، المقيمين في البلدان الإفريقية المشاركة في البرنامج الثقافي والتعليمي وزيارة الأماكن والمواقع التاريخية في روسيا الإتحادية "مرحباً روسيا"! ويهدفُ البرنامج الذي تقوم بتنفيذه هيئة التعاون الروسية منذُ عام 2014 ميلادي إلى تثقيف الجيل الجديد من المواطنين الروس، المغتربين المقيمين في الخارج بروح الحب والإخلاص لروسيا والحفاظ على هويتهم اللغوية، والإثنية والثقافية. وفي إطار هذا البرنامج، يزورُ الأطفال المراهقون المعالم الثقافية والطبيعية في المناطق الروسية، والجامعات الروسية، والمرافق الصناعية، ويتعلمون عن المجتمع الروسي الحديث كل شئ جديد، وييتعرفون على الثقافة المتعددة القوميات في روسيا، ويتكلمون باللغة الروسية، ويعملون على تكوين صدَّاقات مع أقرانهم الأطفال من جميع أنحاء العالم.









