بتاريخ 23 يناير عام 2025 ميلادية، عُقدَ المؤتمر العلمي والعملي الدولي "روسيا والبرازيل وأفريقيا بعنوان: تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي" في كُلية العمليات العالمية في جامعة موسكو الحكومية التي تحمل إسم / م. ف. لومونوسوف. كما أنَّ المُنظمون لهذا المؤتمر هم: كُلية العمليات العالمية في في جامعة موسكو الحكومية التي تحمل إسم / م. ف. لومونوسوف، وجامعة ريو دي جانيرو الإتحادية، وجامعة الشبكة الروسية الأفريقية، والنادي الروسي الأفريقي في جامعة لومونوسوف الحكومية، والنادي الدولي للدراسات الروسية والأمريكية اللاتينية في جامعة موسكو الحكومية التي تحمل إسم / م. ف. لومونوسوف.
كان الهدف من المؤتمر هو تسهيل توحيد النُخب الفكرية في الجنوب العالمي بحثاً عن إجابات بخصوص التحديات والتهديدات العالمية. وقد تم تنظيم وعُقدَ المؤتمر بشكلٍ منسق وجمع أكثر من 110 من كبار العلماء، والخبراء، والمحللين من روسيا، والبرازيل وأفريقيا.
وقد إفتتح الجزء الرسمي من المؤتمر البروفيسور / ي. ف. إيليين، وهو عميد كلية الدراسات الحكومية الإتحادية بجامعة موسكو الحكومية، الذي رحب بالمشاركين في هذا الحدث، كما أعربَ عن تقديره الكبير لعمل النادي الروسي الأفريقي التابع لجامعة موسكو الحكومية، والذي بفضل عمله النشط تمكن من تحقيق مستوى مذهل ومثير للإعجاب من التعاون مع البلدان الأفريقية.
إذْ أكدَّ رئيس جامعة ريو دي جانيرو الإتحادية البروفيسور روبرتو دي أندرادي ميدرونيو في كلمته الترحيبية على أنَّ سياسة التفاعل بين روسيا والبرازيل وأفريقيا تتطور بنجاح سواءٌ في رابطة دول البريكس أو في نطاق التعاون مع دول الجنوب العالمي.
كما ألقى ممثلون عن الجامعات من دول مثل مصر، وتونس، وزامبيا كلمتهم الترحيبية بالمشاركين في المؤتمر.
وقد إستمرت الفعالية بجلسة عامة شارك فيها أكثر من عشرون من الباحثين الدوليين والمحليين البارزين، الذين كانوا قد ألقوا كلمتهم حول التعاون الدولي، والمبادرات التعليمية والتحديات التي تواجه دول الجنوب العالمي.
وأشار البروفيسور دانيال باريروس، الخبير في مجال الإقتصاد من جامعة ريو دي جانيرو الإتحادية إلى أنَّ المسؤولية الخاصة في السياق والظروف الجديدة تكمنُ في التعاون المتعدد التخصصات في مجال العلوم والتعليم، وهو الأساس للتعاون الشامل مع بلدان الجنوب العالمي ومع المناطق الأخرى.
وتحدثت إينجا أناتوليفنا كورياجينا، مديرة التنمية الدولية في النادي الروسي الأفريقي بجامعة موسكو الحكومية التي تحمل إسم / م. ف. لومونوسوف، وهي الأستاذة الجامعية في القسم العلمي في مجال التسويق في الجامعة الإقتصادية الروسية التي تحمل إسم / غ. ف. بليخانوف في عرضها وكلمتها عن أنشطة النادي الروسي الأفريقي في جامعة موسكو الحكومية، والذي يُعَدُ حسب قناعة المتحدثة بأنه منصة للتعاون الدولي والعالمي. ومن خلال إنشاء منصات شاملة للحوار بين الأكاديميين، ورواد الأعمال التجارية، والشباب، والفنانين، يُحددُ النادي ويُعززُ فرص التعاون التي تعزز التنمية المستدامة والنجاح المشترك.
وقد أكدتْ السيدة / م. أ. كوليسنيكوفا، الأستاذة المساعدة بقسم الدراسات الإقليمية الأجنبية بجامعة موسكو الحكومية اللغوية، على أنَّ روسيا تمتلك مدرسة غنية في الدراسات الأفريقية وخبرة واسعة في مجال في الدراسات الأفريقية، والتي ينبغي الإستفادة منها في مجال التعاون الروسي الأفريقي.
وفي نهاية الجلسة الختامية، عُقدتْ جلسة لجيل الشباب في المؤتمر – وهي منبر العلماء الشباب - والتي قدم خلالها العلماء من جيل الشباب من جامعات روسيا، والبرازيل وأفريقيا أعمالهم العلمية باللغة الإنكليزية، وعرضوا خياراتهم للإستجابة للتحديات والتهديدات العالمية التي تواجه البشرية. وبهذه الطريقة، بدأت النخبة المثقفة من جيل الشباب في الجنوب العالمي في الظهور والتماسك بالفعل.
وأشار جميع المشاركين في المؤتمر إلى الأهمية الكبيرة للحدث والمؤتمر بهدف تعزيز الروابط الدولية والمبادرات المشتركة المستقبلية بين دول الجنوب العالمي. وقد أعرب المُنظمون في المؤتمر عن أملهم في أن تصبح مثل هذه الإجتماعات منتظمة وتضع الأساس لمبادرات جديدة في مجال التعاون الدولي، مما يُسهمُ في تعزيز التفاهم المتبادل والتبادل الثقافي بين الدول.
تم تقديم نص العرض من قبل السيدة / إينجا أناتوليفنا كورياجينا