التعليم الروسي لمواطني تنزانيا

الصورة الرئيسية للمقالة

إنَّ التعاون التعليمي بين روسيا وجمهورية تنزانيا المتحدة ينطوي على وجود إمكانيات هائلة. وعلى وجه الخصوص، روسيا، كوجهة للتعليم العالي، وهذا الشئ هو مُثير للإهتمام وجذاب للغاية للطلاب المتقدمين من تنزانيا ولأسبابٍ كثيرة. حيثُ يتحدثُ أليكسي بونداروك - مدير مكتب هيئة التعاون الروسية في جمهورية تنزانيا المتحدة، عن كيفية تطوير التعاون التعليمي الروسي التنزاني.

علامة الجُودة

اليوم، يُواصلُ التعليم الروسي التقاليد التي كانت في فترة التعليم السوفيتي، الذي أثارهُ قادة العديد من دول القارة الإفريقية. في تنزانيا، مثلاً، من بين الخريجين من الجامعات الروسية يوجدُ من بينهم الرئيس الـ 7 وهو من جزيرة زنجبار، وأعضاء مجلس الوزراء، ومكاتب الرئيس والوزارات، وعدد كبير من رجال الأعمال الناجحين، ورجال الأعمال، والناس الذين يعملون في مجال التعليم، وحتى قيادة عدد من الجامعات في تنزانيا. وهناك طلب كبير على المتخصصين الذين حصلوا على التعليم الروسي في جميع المجالات والتخصصات، من قطاع التعدين إلى العلوم القانونية، ومن الرعاية الصحية إلى الأرصاد الجوية.

بالنسبة للعديد من الطلاب التنزانيين، فإنَّ الدراسة في روسيا والعودة إلى وطنهم - هي قوة دافعة وجدية في حياتهم المهنية المستقبلية. كما أنَّ سُمعة المدرسة العليا الروسية هي أنَّ الخريجين لا يُعتبرون مجرد أشخاص متعلمين، ولكن أيضاً مُتعلمين على أعلى مستوى عالمي.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ روسيا الإتحادية في هذا الصدد تتصرفُ بنبلٍ وحُسن نية تجاه البلدان التي تتعاونُ معها في مجال التعليم. كما أنَّ الهدف من التعاون التنزاني - الروسي في مجال التعليم - هو إعداد وتدريس المتخصصين المُؤهلين تأهيلاً عالياً للإقتصاد التنزاني، الذين سيكونون مثالاً لمواطنيهم في تنزانيا الذين يمكنُ تشبيههم بالسفراء الروس للنوايا الحسنة في وطنهم الأم. حيثُ يقومُ العديد من الخريجين ببناء مستقبل مهني ناجح، ويبدأون في نفس الوقت عملهم في التدريس، وبثِ تجربتهم لأبناء وطنهم، والمُساهمة في تحسين جُودة التعليم في بلدهم.

وللسنة الثانية على التوالي، تُخصص الحكومة الروسية 90 منحة دراسية مجانية للطلاب المُتقدمين الراغبين بالدراسة من تنزانيا، وهو ضعف عدد المنح مما كان عليه في السنوات السابقة. يوجدُ عدد كبير من الأشخاص للحصول على كل منحة دراسية. المكتب التمثيلي لهيئة التعاون الروسي في دار السلام يُمارسُ عملاً نشطاً للغاية في إعلام الناس بإمكانية الحصول على التعليم المجاني في روسيا من خلال وسائل الإعلام والقنوات التي يُمكن الوصول إليها. وفي السنوات الأخيرة، سافر أكثر من 400 طالب مُتقدم للدراسة في روسيا على حساب الأموال المخصصة من قبل حكومة روسيا الإتحادية. وهؤلاء الأشخاص هم فقط هؤلاء الطلاب الذين نجحوا بأيدي المتخصصين لدينا وحصلوا على موافقة من روسيا الإتحادية. كما يتمُ إرسال مجموعة معينة من هؤلاء المواطنين إلى الجامعات الروسية عن طريق وكالات إنفاذ القانون، وهناك أيضاً أرقام مُثيرة للإعجاب.

التعليم في روسيا، دبلوم (الشهادة الجامعية) من جامعة روسية هو نوع من التذاكر إلى المستقبل، والتي يمكنُ أن تتحول إلى مظهر شخصية وشخصية بارزة.

ليس فقط الأطباء

يهتمُ العديد من ممثلي السلطات أو الإدارات الذين نتواصلُ معهم بإرسال الشباب التنزانيين الموهوبين للدراسة في روسيا.

نتلقى طلبات لتدريس المتخصصين حتى في مجالات محددة مثل: صناعة الأغذية، والسلامة من الحرائق.

ومع ذلك، تظل الحقيقة هي أنَّ معظم الشباب التنزانيين يُسافرون من أجل الدراسة إلى روسيا ليس من خلال البعثات الطلابية، وإنما يُسافرون للدراسة وفقاً لرغباتهم وبإراتهم الشخصية. كما أنَّ هؤلاء الأشخاص ينطلقون من حقيقة أنَّ المهنة المرغوبة والتعليم عالي الجُودة سيسمحانِ لهم بالوقوف بثبات على أقدامهم فور عودتهم إلى وطنهم تنزانيا. ولذلك، فإنهم يختارون تقليدياً تلك التخصصات الدراسية التي يتقاضون عليها رواتب مالية عالية جداً في جميع أنحاء العالم. هذا هو، أولاً وقبل كل شيء، في مجال الطب، والعلوم القانونية، والنفط والغاز.

ومع ذلك، فقد توصلوا أخيراً إلى فهم وقناعة بأنَّ إقتصاد كل بلد على حدة أو موارده البشرية من المستحيل الإكتفاء حصرياً بوجود الأطباء فقط. ونُثيرُ هذا الموضوع بإنتظام في إجتماعاتنا مع زملائنا من الإدارات المختصة ذات الصلة. ومن أجل التطوير النوعي للإقتصاد الوطني في تنزانيا، هناك حاجة إلى وجود مُتخصصين مُؤهلين تأهيلاً عالياً ومن مختلف التوجهات والإختصاصات ذات الصلة. وهنا لا نتحدثُ فقط عن تدريس وتدريب المتخصصين في برامج التعليم العالي فحسب، ولكن أيضاُ في برامج إعادة التدريب المهني، وكذلك في برامج تحسين مستوى التدريب المتقدم، وإعداد وتدريب الكوادر العلمية.

البيت الروسي في تنزانيا، Telegram

٢٥.١٠.٢٠٢٣
الفئات
العلامات
المقالات في مجلة HED
للأعلى