اللغة الروسية في إفريقيا . مكاتب العالَم الروسي

الصورة الرئيسية للمقالة

يتمتعُ التعاون الروسي - الإفريقي في مجال التعليم بتاريخ عريق وتقاليد راسخة، وآفاق واعدة. كما وتشهدُ البلدان الإفريقية إهتماماً متزايداً باللغة الروسية، ويتمتعُ التعليم الروسي بسمعة ممتازة. ومنذُ ما يقربُ من عقدين من الزمن، إذْ تُقدمُ مؤسسة "العالَم الروسي" مساهمة لا تقدرُ بثمن في نشر اللغة الروسية ودعم برامج دراستها في القارة الإفريقية من خلال القيام بتنفيذ برامج التعاون المشتركة والهادفة جنباً إلى جنب مع المنظمات الشريكة في روسيا الإتحادية والخارج من خلال "مكتب العالَم الروسي".

كما وتوجد مثل هذه المكاتب في بوروندي، غينيا بيساو، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وزامبيا، وكينيا، ومدغشقر، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وجمهورية تشاد، وأوغندا وفي جمهورية جنوب أفريقيا.

سنة التأسيس: عام 2007 ميلادي

المشاريع الرئيسية الرائدة: المراكز الروسية ومكاتب العالَم الروسي، وبرامج تقديم المنح الدراسية.

  • حوالي > 50 مركز روسي متواجد في 32 دولة، يزورها سنوياً ما لا يقلُ عن 2500  شخص.
  • > حوالي 70 مكتب وقسم في الأدب الفني والتربوي وكذلك الأدب التربوي والعلمي باللغة الروسية في 40 دولة حول العالم.

الحدث والفعاليات الرئيسية: هي جمعية العالَم الروسي، التي يحضرها علماء اللغة، والمؤرخون في التاريخ، والمتخصصين في العلوم السياسية، والعلماء والفنانين من عشرات البلدان.

المبادرات: برنامج "الأستاذ البروفيسور العالَم الروسي"، هو فعاليات لتحسين التطوير المهني والمؤهلات العلمية للمُدرسين الأجانب في الدراسات الروسية، والمؤتمر الدولي لعشاق اللغة الروسية، وأيام الأعياد في اللغة الروسية، والمؤتمرات العلمية والعملية للمتخصصين في الدراسات الروسية في مختلف البلدان، وتنفيذ مشاريع النشر، ودعم وسائل الإعلام باللغة الروسية الناطقة باللغة الروسية، ومسابقات وسائل الإعلام والصحفيين الناطقين باللغة الروسية، والمشروع التعليمي "النجوم الصاعدة"، والمسابقة الدولية "رومانسيادا".

أهداف ومهام ووظائف برنامج "مكتب العالَم الروسي" 

"مكتب العالَم الروسي" - يهدفُ هذا البرنامج للأغراض الخاصة لمؤسسة "العالَم الروسي" إلى خلق ظروف مواتية في الخارج للحصول على معلومات حول العالَم الروسي، وبهدف التعرف والإطلاع على الثقافة الروسية ولتحسين المهارات اللغوية. 
الغرض من هذا البرنامج – يهدف هذا البرنامج إلى دعم أنشطة المنظمات غير الربحية، التي تعملُ على تعزيز مكانة اللغة الروسية ونشر الأدب والثقافة الروسية. إذْ يمكنُ للمؤسسات التعليمية الأجنبية والمراكز الثقافية والتعليمية، والمكتبات، والجمعيات والمنظمات الأخرى المشاركة في هذا البرنامج.

أهداف ومهام البرنامج هي:

  • الترويج للغة الروسية كلغة ذات أهمية عالمية وتعزيز دورها بصفتها كنز وطني لروسيا وعنصر مهم في الثقافة الروسية والعالمية؛
  • المعلومات والدعم التعليمي للمواطنين من أبناء الوطن، المقيمين في الخارج وكذلك تقديم الدعم للمواطنين الأجانب المهتمين بمعرفة روسيا؛
  • توسيع التعاون الثقافي والإنساني بين الدول الأجنبية وروسيا الإتحادية. 

وفي إطار البرنامج الدراسي، يمكن للمشاركين الحصول على الأدبيات التعليمية والعلمية، والفنية من المؤسسة؛ والوسائل البصرية، والكمبيوتر التعليمي والبرامج التعليمية الأخرى؛ والمواد المتعددة الوسائط، والصور والفيديو؛ ومعدات وأدوات إعادة الإنتاج التقنية، والوصول إلى موارد المعلومات عبر الإنترنت باللغة الروسية؛ والأثاث لوضع وتركيب المواد والمعدات المنقولة. كما تعتبر المعدات والتجهيزات الخاصة بكل مكتب بأنها معدات فردية بطبيعتها.

"يجب أن يكون في كل دولة إفريقية أشخاص يعرفون التحدث ولو قليلاً باللغة الروسية"

تاتيانا شليتشكوفا, المدير التنفيذي لمؤسسة "العالَم الروسي"

- يجب أن نُفكر في مدى قدرة الشباب من إفريقيا على السفر إلى روسيا للدراسة في مختلف المجالات الدراسية المطلوبة في بلدانهم.

- تحتاجُ القارة الإفريقية اليوم إلى متخصصين مؤهلين تأهيلاً عالياً في التوجهات الدراسية في مجال الطب، والهندسة، والعلوم الدقيقة، والزراعة، والإستكشاف الجيولوجي.

تدرسُ روسيا حالياً إمكانية قبول الطلاب الأفارقة ليس فقط في الجامعات، وإنما قبولهم أيضاً في الكليات والمعاهد، حيثُ يمكنهم الحصول على التعليم المتوسط المتخصص. وإذا كان هؤلاء الشباب والبنات يتقنون التحدث باللغة الروسية، فسيكون من السهل عليهم بكثير حل مسألة تعليمهم في روسيا.

تلعب المراكز الروسية ومكاتب العالَم الروسي دوراً كبيراً في تعليم وتدريس الأفارقة اللغة الروسية وتعريفهم بالثقافة الروسية. إذْ تُخططُ المؤسسة لإفتتاح مكاتب دراسية جديدة، والتي يمكن تحويلها لاحقاً إلى مراكز روسية إذا لاقتْ رواجاً وكانت مطلوبة ولديها حضور وإقبال كبير لزيارتها.

مكاتب العالَم الروسي في إفريقيا: الأرقام والحقائق الرئيسية

  • بتاريخ 25 فبراير عام 2010 ميلادي، تم إفتتاح المكتب رسمياً في مركز "رودنيك" التعليمي (بمدينة الغردقة في مصر).
  • بتاريخ 15 يناير عام 2011 ميلادي، بدأ مكتب المنظمة غير الحكومية "شبكة شرق إفريقيا التعليمية" عمله (بمدينة نيروبي في كينيا).
  • في شهر ديسمبر عام 2011 ميلادي، تم إنشاء المكتب في جامعة زامبيا (بمدينة لوساكا).
  • بتاريخ 21 فبراير عام 2013 ميلادي، بدأ المكتب عمله في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية (بمدينة كينشاسا).
  • بتاريخ 14 مارس عام 2013 ميلادي، تم إفتتاح المكتب في كنيسة القديس سرجيوس في رادونيج (بمدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا). وقد أرسلتْ المؤسسة حوالي 500 من الكُتب المدرسية، وأقراص وسائط متعددة إلى المكتب.
  • بتاريخ 10 أبريل عام 2014 ميلادي، تم إنشاء المكتب في رابطة المواطنين الروس "سويوزنيك" (بمدينة بوانت نوار في جمهورية الكونغو).
  • بتاريخ 3  ديسمبر عام 2014 ميلادي، تم إفتتاح مكتب في جامعة لاغوس (في نيجيريا). وفي أوائل عام 2015 ميلادي، إستضاف المكتب مسابقة للحصول على أفضل معرفة بالتاريخ والثقافة الروسية بين الطلاب النيجيريين.
  • بتاريخ 21  ديسمبر عام 2014 ميلادي، بدأ المكتب عمله في جامعة أنتاناناريفو (في مدغشقر). ويحضرُ حوالي 200 شخص دورات في اللغة الروسية كل عام. وتم إطلاق وبدء عمل الدورات الدراسية عبر الإنترنت في عام  2022 ميلادي.
  • بتاريخ 3 مارس عام 2022 ميلادي، تم إقامة حفل رسمي لنقل المواد والكُتب التعليمية إلى مركز تعليم ونشر اللغة والثقافة الروسية الذي يحمل إسم / أ. س. بوشكين (بمدينة بيساو في غينيا بيساو) بمشاركة ممثلين عن السفارة الروسية.
  • بتاريخ 4 فبراير عام 2023 ميلادي، تم إفتتاح المكتب في جمعية "روسينكا" للنساء الناطقات باللغة الروسية في أوغندا (في مدينة كمبالا).
  • بتاريخ  15 مايو عام 2023 ميلادي، تم إفتتاح مكتب في مركز دراسة اللغات الأجنبية بجامعة بوروندي (بمدينة بوجمبورا). وبتاريخ 1 يونيو عام 2023 ميلادي، بدأ تدريس اللغة الروسية كلغة أجنبية هنا، وفي 19 أكتوبر عام 2024 ميلادي، تم تسليم الشهادات الدراسية لطلاب الدفعة الأولى.
  • وبدءاً من 5 يناير عام 2025 ميلادي، تُعقدُ دورات لتدريس اللغة الروسية الأسبوعية في المكتب في جامعة ماكيريري (بمدينة كمبالا في أوغندا).
  • وبتاريخ  14  يناير عام 2025 ميلادي، تم رسمياً إفتتاح مكتب في مركز العلوم والثقافة والإبداع للناطقين باللغة الروسية "المصدر" (مدينة أبوجا، نيجيريا).
جان باتيست بوكورو, المُدرس الروسي في اللغة الروسية في مكاتب العالَم الروسي في جامعة بوروندي، هو خريج من الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب، وهو عضو مشارك في الجمعية الخامسة عشرة للعالَم الروسي.

مكتبنا "مكتب العالَم الروسي"، سجل وإشترك 115 شخصاً في الدورة الأولى، كما وسجل حوالي 300 شخص في الدورة الثانية. كما أنني لا أقومُ بتدريس اللغة الروسية لطلاب الجامعات فقط، ولكن أقوم أيضاً بتدريسها للمعلمين ولرجال الأعمال. إذْ أنَّ كل شخص لديه دوافعه الخاصة به – البعض يريدُ ويرغبُ بقراءة الأخبار باللغة الروسية، والبعضُ يأملُ في الحصول على منحة للدراسة في روسيا، بينما يحتاجُ البعضُ الآخر إلى معرفة اللغة الروسية من أجل العمل.

أولغا إيغبو, رئيس مركز العلوم والثقافة والإبداع للناطقين باللغة الروسية "المصدر" (مدينة أبوجا، نيجيريا)

- في الوقت الحالي، يُسافرُ حوالي 250 شخصاً سنوياً من نيجيريا للدراسة في روسيا بموجب المنح الدراسية النيجيرية – الروسية. ولكن كان من الممكن أن يكون عدد الطلاب أكثر بكثير لو كان لدى آبائهم معلومات كافية عن روسيا وعن التعليم الروسي. وعندما أخبرتُ الطلاب الذين يدرسون اللغة الروسية عن الأماكن التي يمكنهم من خلالها العمل بعد الدراسة في روسيا، بدأتْ عيونهم تُضيءُ وتُشرقُ من الفرحة. إذْ يتمتعُ بعضهم بمهارات لغوية ممتازة. كما يمكنهم متابعة دراستهم في دراسات الماجستير في الجامعات الروسية، وبعد إكمال تعليمهم وتخرجهم والعودة إلى نيجيريا لتعليم وتدريس اللغة الروسية. كما يوجد في أبوجا ولاغوس عدد كبير إلى حدٍ ما من الأشخاص الناطقين باللغة الروسية. وحالياً، تأتي عائلات شابة جديدة للعمل في نيجيريا. إنهم يعملون كأطباء، ويعملون أيضاً في مجال تكنولوجيا المعلومات IT، وفي البنوك. ويعملُ المتخصصون من روسيا ومن بلدان رابطة الدول المستقلة عن روسيا في مجال صناعات وأعمال النفط المحلية، وكذلك في مجال التعدين. ويحتاج العديد من من رجال الأعمال المسافرين من روسيا إلى نيجيريا إلى المترجمين. ولذلك من وجهة النظر هذه، يتمتعُ الطلاب الذين يختارون اللغة الروسية بفرص عمل وآفاق وظيفية جيدة في مجال العمل.

كما أنني آملُ في أنَّ مكتب العالَم الروسي من خلال مركزنا سيساهمُ بشكلٍ كبير في نشر اللغة الروسية والتعليم الروسي في نيجيريا.

سفيتلانا خميليفا, مكاتب العالَم الروسي في رابطة المواطنين الروس "سويوزنيك" في مدينة بوانت نوار في (جمهورية الكونغو)

- لأي شخص مهتم بالثقافة الروسية، نقومُ بعرض الأفلام الروسية، وبهذا الخصوص، فقد إفتتحنا نادي الريشة الذهبية، حيث نُناقشُ التاريخ، والثقافة، والعلوم الروسية.

كما أننا نُنظمُ بشكلٍ دوري رحلات تعليمية إلى المواقع التاريخية، وإلى الشركات والمتاجر والمزارع. ويجتمعُ عشاق المطبخ الروسي مرةً واحدة في الشهر لتحضير وطهي الأطباق والمأكولات وفقاً للوصفات التقليدية. وفي أيام العطلة، نُقدمُ عروضاً ومسرحيات، ومعظمها يكون مع الأطفال، ولكننا في العام الماضي، قُمنا بعرض "حكاية فيدوت الرامي" بمشاركة وحضور الأشخاص البالغين والكبار.

كما تتضمن خططنا الحالية إنشاء وتأسيس فريق كرة قدم للمراهقين، وإفتتاح إستوديو للفيديو، وكذلك إستوديو رقص للمراهقين. وقبل عدة سنوات، قام قنصلنا الفخري الدوق ميشيل نجيبانا بإعداد مشروع لبناء مدرسة روسية، حيثُ سيدرسُ الأطفال فيها بدءاً من روضة الأطفال إلى السنة الآخيرة من المدرسة الثانوية ويحصلون على شهادة معادلة للإمتحان الروسي الحكومي الموحد. كما نأملُ حقاً أن يُساهم هذا المشروع في زيادة نشر اللغة والثقافة الروسية.

٣٠.٠٩.٢٠٢٥
الفئات
العلامات
المقالات في مجلة HED
للأعلى