من خلال دراسة العديد من الدراسات المختلفة حول مجالات النشاط ذات المستقبل الواعد، يُمكنُ ملاحظة أنَّ أي مهنة تتعلقُ بالطب، والهندسة المعمارية، والتصميم، والهندسة، هي اليوم تلتقي كلها مع تكنولوجيا المعلومات IT. ولكن هذا لا يعني أنَّ كل شخص يحتاجُ إلى تعلم تكنولوجيا المعلومات IT. وهذا يعني أنهُ من الأفضل التطلع إلى البرامج التعليمية التي تجمعُ بين المعرفة في مختلف المجالات.
إذا قمنا بتلخيص تلك المعلومات، يُمكننا أن نرى أنَّ المستقبل سيكونُ لصالح تكنولوجيا النانو، والواجهات العصبية، والروبوتات، والطباعة الثلاثية الأبعاد 3D، والهندسة الوراثية، ومصادر الطاقة المتجددة، وأنظمة التحكم في المناخ، والتكنولوجيا الحيوية، والسيارات ذاتية القيادة، والخدمات اللوجستية، والكيمياء، والفضاء، وكذلك مع تقاطع هذه المجالات فيما بينها.
دينيس بارينوف، مدير Kaspersky Academy، الشركة المساهمة "مختبر كاسبيرسكي"، موسكو
في مجال الأمن الرقمي وفي المناطق القريبة منه، من المرجح أن يتشكل جزء من المهندسين البيولوجيين المتخصصين في إختبار وضمان سلامة الأجهزة المزروعة في الأفق من خمسة إلى عشر سنوات. على سبيل المثال، المتخصص في إختبار المكونات المزروعة (القرصنة البيولوجية)، والمتخصص في مجال أمن الواجهات العصبية، والمتخصص في مجال التكنولوجيا الحيوية للأمن السيبراني. ووفقاً لدراسة مشتركة أجراها "مختبر كاسبيرسكي" ومجموعة من قسم جراحة الأعصاب الوظيفية في جامعة اكسفورد، فإنَّ المجال الجديد للطب عالي التقنية مُعرضٌ بالفعل للتهديدات السيبرانية بسبب خصوصيات الأجهزة المحفزة نفسها والبرامج المستخدمة فيها.
سيكونُ هناك طلب مُتزايد على المهنيين الذين سيكونون قادرين على تطوير الخوارزميات للتحقق المنتظم من القرارات التي يتخذها الذكاء الإصطناعي، وكذلك أنظمة تصحيح أو تعليق تنفيذ تلك الخوارزميات. بمعنى آخر، سيُّطلبُ من المتخصصين في أخلاقيات الإنترنت المساعدة في تنفيذ التشغيل الصحيح للسيارات ذاتية القيادة والأجهزة الأخرى التي يُشاركُ فيها التعلم الآلي، والرؤية بالكمبيوتر، والتقنيات المُماثلة الأخرى.
دعونا نتوقف على مزيد من التفصيل على بعض المجالات الواعدة والمستقبلية.