يواصل البيت والمركز الروسي في تشيلي عمله بنشاط لنشر التعليم الروسي بين المواطنين في البلاد. وقد كتب فريق التحرير في مجلة HED في وقتٍ سابق عن الدور الذي يقوم به البيت والمركز الروسي في مساعدة المتقدمين من سكان تشيلي الراغبين بالحصول على تعليم جيد وتطوير مستقبلهم المهني في روسيا.
المعرض الأول للتعليم الروسي في أمريكا اللاتينية .البيت والمركز الروسي في تشيلي
وكجزء من عمله، يُنظم البيت والمركز الروسي في سانتياغو فعاليات مختلفة تهدفُ إلى تعريف المواطنين في تشيلي بالفرص والإمكانيات التعليمية في روسيا. وعلى سبيل المثال، أُقيمَ أول معرض واسع النطاق للتعليم الروسي في أمريكا اللاتينية "روسيا: تعليم بلا حدود". وقد جمعتْ هذه الفعالية الفريدة من نوعها 30 جامعة روسية رائدة وشارك فيها أكثر من 500 مشارك، بما في ذلك، تلاميذ المدارس، والمتقدمين الراغبين بالتسجيل والدراسة في الجامعات، وممثلي المنظمات التعليمية في تشيلي. حيثُ إلتقى الزائرون شخصياً بممثلي الجامعات، وتعرفوا على البرامج التعليمية، وعلى خصائص الحياة الطلابية في روسيا، وطرحوا جميع الأسئلة التي كانت تهمهم. وفي كلمتها، أشارت نينا ميلوفيدوفا، رئيسة مكتب هيئة التعاون الروسية في تشيلي إلى أهمية العلاقات الودية بين روسيا وتشيلي. واليوم، يُحافظُ البيت والمركز الروسي على هذا الرابط، مما يُتيحُ الفرصة للحصول على التعليم العالي عالي الجودة.
كان من أبرز ما شهده المعرض درساً مفتوحاً على شكل عرض مسرحي من المختص اللغوي، ومن مقدم البرامج التلفزيونية الروسي الشهير ديمتري بيتروف، وهو مؤلف منهجية تعليمية فريدة من نوعها لتعلم برنامج اللغة المكثف.
تقدم الحكومة الروسية كل عام ما يقربُ من 30,000 منحة دراسية للطلاب الأجانب، مما يُوفرُ فرصة ممتازة للإستفادة من هذا البرنامج الدراسي.
"مرحباً وتحية من الفضاء"
كانت التهاني من المستكشفين القطبيين لمحطة بيلينجسهاوزن الروسية في القطب الجنوبي ومركز تدريب رُواد الفضاء مفاجأة غير عادية لجميع الضيوف.
كما إلتقتْ آنا كيكينا، رائدة الفضاء وهي الأنثى الوحيدة في فريق هيئة الفضاء الروسية، مع العارضين وأكدتْ على أهمية تعلم اللغة الروسية لرُواد الفضاء في المستقبل. وأشارت قائلة: "... يمكنني القول بكل ثقة: إنَّ اللغة الروسية هي اللغة المستخدمة يتم التحدث بها في الفضاء".
مذكرة سانتياغو: خطوة نحو التعاون
عُقدتْ جلسة عمل في المعرض التعليمي، نظمها البيت والمركز الروسي بالتعاون مع مركز البحوث والتطوير التابع لكلية العلوم الإنسانية في جامعة سانتياغو دي تشيلي، ممثلاً بـ دانتي كاستيلو. وقد حضرهُ ممثلون عن الجامعات الحكومية الروسية والتشيلية. وخلال الإجتماع، تم التوقيع على "مذكرة سانتياغو". كان الغرض الأساسي من هذا الإجتماع هو الجمع بين الأكاديميين، والباحثين والعلماء من الجامعات في كلا البلدين لتبادل الخبرات والعمل معاً وإبرام إتفاقيات التعاون بينهما. وبالتالي، إتفقتْ المدرسة العليا للإقتصاد وجامعة سانتياغو دي تشيلي على توقيع إتفاقية تعاون في المستقبل القريب. إذْ أصبح معرض "روسيا: تعليم بلا حدود" ليس فقط منصة لفرص التعلم والدراسة في روسيا، بل أصبح أيضاً خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط بين المؤسسات التعليمية للبلدين.