يمكن أن تجد الشخصيات البارزة والمتخصصين المؤهلين في المؤسسات التعليمية الروسية. إنهم يعملون من أجل مصلحة بلدهم ويُشكلون نموذجاً يحتذى به للمهنيين الشباب والطلاب. تلعب خبراتهم وتجربتهم دوراً مهماً في المبادرات التعليمية، وكذلك في الإتصالات الدولية. في هذا الحوار، ستشاركنا الأستاذة الجامعية في القسم العلمي في التسويق في الجامعة الإقتصادية الروسية التي تحمل إسم / غ. ف. بليخانوف رؤيتها لتطوير العلاقات الروسية الأفريقية، كما ستقدمُ نصائحها للطلاب الأجانب الراغبين بالدراسة في روسيا.
روسيا – هي بلد الفرص والإمكانيات المتاحة للطلاب الأجانب
إينجا أناتوليفنا كورياجينا
- خبير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في التنمية الدولية
- مديرة التنمية الدولية في النادي الروسي الأفريقي بجامعة موسكو الحكومية التي تحمل إسم / م. ف. لومونوسوف
- الأستاذة الجامعية في القسم العلمي في التسويق في الجامعة الإقتصادية الروسية التي تحمل إسم / غ. ف. بليخانوف
إينجا أناتوليفنا، أخبرينا عن حياتك المهنية. كيف تؤثر تجربتك المتنوعة وتعليمك على حياتك المهنية؟
نَّ طريقي متنوع حقاً وأنا فخورة بذلك. بدأتُ حياتي المهنية كمدرسة للغة الإنكليزية والتاريخ، مما ساعدني ذلك على فهم الخصائص الثقافية لمختلف البلدان. ثم بعد ذلك تعمقتْ معرفتي في العلاقات الدولية، والإدارة، والتسويق، وإكتسبتُ مهارات عملية للعمل في مجال الأعمال التجارية والتنمية الدولية. وبصفتي خبيرة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومديرة التنمية الدولية في النادي الروسي الأفريقي في جامعة موسكو الحكومية التي تحمل إسم / م. ف. لومونوسوف، شاركتُ في المبادرات التي تعمل على تعزيز التعاون بين روسيا وأفريقيا. وقد أتاحتْ لي هذه الأدوار وسمحتْ لي بتنظيم مشاريع دولية والتفاعل مع ممثلي الثقافات المختلفة.
أعتقد بأنَّ خبرتي تسمح لي برؤية الصورة الكبيرة وإيجاد الحلول في المواقف الصعبة والمعقدة، وإنشاء مشاريع ناجحة وعلاقات دولية طويلة الأجل.
بصفتك مديرة التنمية الدولية للنادي الروسي الأفريقي، ما هي المهمة الأساسية لهذا النادي؟
يسعى النادي الروسي الأفريقي في جامعة موسكو الحكومية التي تحمل إسم / م. ف. لومونوسوف إلى تطوير التعاون بين روسيا وأفريقيا، مع التركيز على التعليم، والعلوم، والثقافة والأعمال التجارية لإنشاء شراكة مستدامة. وبصفتي مديرة، أركزُ على مبادرات لتبادل الخبرات، بما في ذلك، منتديات رؤساء الجامعات الروسية والأفريقية، والبرامج التعليمية المشتركة والدورات الدراسية للحصول على الشهادات (الدبلومات) الثنائية المزدوجة.
بالإضافة إلى ذلك، يُشاركُ النادي بنشاط في المشاريع الثقافية مثل: المهرجانات الفنية، والسينمائية، ومهرجات للموضة والأزياء، وإنشاء متحف للثقافة الأفريقية، وإقامة النصب التذكاري لنيلسون مانديلا في موسكو. نحن نعمل مع الجاليات الأفريقية لتعزيز الروابط الإجتماعية.
هدفنا - هو إنشاء مساحة يُمكنُ فيها للشباب وكذلك العُلماء، ورجال الأعمال التعاون وتبادل الأفكار وتنفيذ المشاريع المشتركة.
ما هي آفاق تطوير العلاقات بين روسيا وأفريقيا برأيك؟ ما هي أهمية التعاون بين الجامعات الروسية والأفريقية؟
إننا نشهدُ اليوم إهتماماً متزايداً بتعزيز الشراكات القائمة على المساواة والمنفعة المتبادلة، ولا سيما في مجالي التعليم والعلوم. إذْ أنَّ التعاون بين الجامعات له أهمية إستراتيجية. فبرامج الشهادات (الدبلومات) الثنائية المزدوجة، وتبادل الطلاب وهيئة التدريس، والأبحاث العلمية المشتركة تُشكلُ جيلاً جديداً من المتخصصين المستعدين لمواجهة التحديات العالمية.
الإبتكارات والتكنولوجيا هما مهمان أيضاً. ولدى أفريقيا إمكانيات وفرص هائلة للتنمية، ويمكن للخبرة الروسية في مجال العلوم أن تلعب دوراً رئيسياً في مجالات مثل: الطاقة، والزراعة، والطب والبيئة.
التفاعل الثقافي يبني الثقة والتفاهم المتبادل. كما تخلقُ المهرجانات، والمعارض، والموسيقى، والمشاريع الفنية أساساً لحوار طويل الأمد. كما أنَّ توسيع آفاق التعاون بين الجامعات - هو إستثمار في المستقبل، مما يسمحُ لها بتوحيد جهودها لمواجهة التحديات العالمية وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة.
ما هي النصيحة التي تقدمها للطلاب الأجانب الذين يرغبون بالدراسة في روسيا وبناء مستقبل مهني في مجال الأعمال التجارية الدولية؟
نصيحتي الأساسية - هي الإنفتاح على الفرص والإمكانيات الجديدة والمشاركة بنشاط في العملية التعليمية والمهنية. إذْ تتمتعُ روسيا بتقاليد تعليمية فريدة من نوعها وروابط ثقافية وإقتصادية، مما يخلقُ العديد من آفاق النمو.
الإستفادة القصوى من الفرص والإمكانيات الجامعية. لن تساعدك برامج الشهادات (الدبلومات) الثنائية المزدوجة، والمشاريع الدولية، والمبادرات البحثية في الحصول على تعليم عالي الجودة فحسب، بل ستساعدك أيضاً في تكوين علاقات مهنية مهمة. إذْ يفتح العديد من الطلاب آفاقهم المهنية من خلال المشاركة في المنتديات الدولية.
كن نشيطاً ومبادراً وإستباقياً.يجب عليك أن تشارك في المؤتمرات، وفي دورات التدريب العملية، وفي برامج التبادل الدراسي الدولي، وتقدم بإقتراحاتك وأفكارك. حيثُ تُرحبُ البيئة الأكاديمية الروسية بالأشخاص المستعدين لتحمل المسؤولية.
وأخيراً، يمكنك تطوير مهارات التواصل بين الثقافات المختلفة، حيثُ تتطلب الأعمال التجارية الدولية القدرة على العمل مع أشخاص من ثقافات مختلفة. كما يمكنك الإستفادة من خلال إستخدام الموارد المتاحة، ويمكنك كذلك بناء حياة ومستقبل مهني ناجح في مجال الأعمال التجارية الدولية.
يتوجب عليك تعلّم ودراسة اللغة والثقافة. حتى المعرفة الأساسية باللغة الروسية، والوعي وفهم الخصائص الثقافية ستمنحك ميزة كبيرة وستساعدك على إقامات علاقات التواصل بشكلٍ أسرع.