ألقِ نظرة جديدة على نفسك

الصورة الرئيسية للمقالة

نواصل تعريف قرائنا ومتابعينا بالطلاب الأجانب في الجامعات الروسية، الذين يمكن أن تكون قصصهم مصدر إلهام لأؤلئك الذين يخططون الدراسة في روسيا. واليوم، ضيفنا في عمود صفحتنا الإعتيادي في مجلة HED_people هو: لو تسي، وهو خبير إقتصادي وطالب دراسات عليا (في قسم الدكتوراه) في السنة الأولى في الجامعة الإتحادية الشمالية – الشرقية التي تحمل إسم /  م. ك.  أمموسوف. إذْ يُحدثنا عن مزايا الدراسة في الجامعة الإتحادية الشمالية – الشرقية التي تحمل إسم / م. ك.  أمموسوف ويشاركنا نصائح مفيدة للتكيف والتأقلم مع الحياة في روسيا.

لو تسي، هو خبير إقتصادي وطالب دراسات عليا (في قسم الدكتوراه) في السنة الأولى في الجامعة الإتحادية الشمالية – الشرقية التي تحمل إسم /  م. ك.  أمموسوف.

وُلدتُ في قرية صغيرة في منطقة كوجينغ بمقاطعة يوننان. منذ الطفولة، كنتُ كثيراً ما أستمعُ إلى قصص جدتي عن الشخصيات التاريخية الشهيرة في الصين، مما أيقظ إهتمامي بالتاريخ المحلي وكذلك بالتاريخ الأجنبي. هكذا تحققَ حُلمي بالعمل في مجال التجارة.

لماذا يجبُ الدراسة في الجامعة الإتحادية الشمالية – الشرقية التي تحمل إسم / م. ك.  أمموسوف؟

عندما تم تسجيلي وقبولي في الجامعة في هاربين، تعلمتُ اللغة الروسية لأول مرة، ورأيتُ الكثير من البضائع والسلع والهياكل المعمارية الروسية. وفي السنة الدراسية الأخيرة والتي كانت فيها سنة التخرج من الجامعة، كنتُ محظوظاً بما فيه الكفاية للحصول على منحة للدراسة من خلال التبادل والبعثات الدراسية في الجامعة الإتحادية الشمالية – الشرقية التي تحمل إسم / م. ك.  أمموسوف. وخلال السنة الدراسية التي درستها في برنامج البعثات كطالب، وقعتُ في حب هذه الجامعة وعقدتُ العزم على البقاء هنا لمواصلة دراساتي العليا في قسم الدكتوراه. وبعد أن شاركتُ بنجاح في مسابقة الأولمبياد، حصلتُ على فرصة للتسجيل والقبول في برنامج الدراسات العليا (الدكتوراه) في الجامعة الإتحادية الشمالية – الشرقية التي تحمل إسم / م. ك.  أمموسوف. لقد ساعدني هذا الفوز في التغلب على الصعوبات، وأصبحتُ شخصاً أفضل، ومنحني ذلك الفوز القوة والشجاعة للمضي قُدماً في مسار حياتي. لم يكن إختياري للجامعة الإتحادية الشمالية – الشرقية التي تحمل إسم / م. ك.  أمموسوف إختياراً عشوائياً أو صدفة، بل كان ذلك قدري وإختياري. إذْ أنني أجدُ في هذه الجامعة مكاناً جميلاً ومثيراً للإهتمام. كما ويوجد في جامعتنا أساتذة مشهورون وفيها كذلك العديد من المدرسين من ذوي الخبرة.

أنا سعيدٌ للغاية لأنني تمكنت من التسجيل والدراسة هنا. أصعب شيء بالنسبة لي في دراستي هو تعلم المفردات والمصطلحات العلمية في مجال مهنتي وتخصصي. كل صباح أقرأُ الكلمات والنصوص. إذا كان لديَّ أية أسئلة، ألجأُ إلى أساتذتي وإلى المُدرسين في الجامعة. بعد أن تم قبولي وتسجيلي في الجامعة، كانت لديَّ نظرة جديدة تماماً إلى نفسي. لقد تغيرتْ كل أفكاري وتصوري لمستوى معرفتي بشكلٍ كبير. وأدركتُ بوضوح كم أنَّ معرفتي كانت قبل ذلك ضئيلة جداً.

أن تكون طالباً جيداً

أعتقد أنَّ الطلاب من ذوي النظرة المستقبلية الواسعة سيكون عليهم طلب في المستقبل.

إنَّ الطالب الجيد هو الطالب الذي يكون على دراية بالإنجازات والنجاحات العلمية ويُتقنُ الأساس النظري لمهنته. ولذلك، فإنه يجب على الطلاب أن يدرسوا جيداً وأن يطوروا أنفسهم بإستمرار.

تخصصي الدراسي هو الإقتصاد. أعتقدُ أنه التخصص الأكثر من الناحية العملية وهو مثير للإهتمام في العالم. وفي كل مرة أناقشُ فيها القضايا الدراسية مع زملائي في المجموعة (الكروب) الذي أدرسُ فيه أشعر بالإلهام والإبداع. وفي ظل الإقتصاد السريع النمو، يجب أن تكون حساساً للغاية في تحليل مختلف القضايا والمعلومات الإقتصادية. وعندما أعمل في مجال التجارة، سيكونُ تحليل الوضع الإقتصادي أمراً ضرورياً.

نبذة عن الحياة في روسيا

ومن أجل التكيف والتأقلم بسهولة أكبر مع بيئة جديدة، يجب عليك أولاً وقبل كل شيء أن تكون مستعداً جيداً، وأن تتعلم الثقافة، والمناخ والعادات المحلية في المنطقة التي تكون موجوداً فيها. كما يتوجبُ عليك أيضاً تخزين الأغراض الأساسية، والأطعمة التي تحبها، حيث أنه من الصعب في البداية التعود على الحياة في بلدٍ جديد. بالإضافة إلى ذلك، من المهم تجهيز جميع الوثائق اللازمة الخاصة بك مثل: جواز السفر: والتأشيرة (الفيزا)، وبطاقة الطالب الجامعية وغيرها من الوثائق الأخرى. ثانياً، من المهم أن تندمج بنشاط في الحياة المحلية للسكان. عند وصولك إلى روسيا، حاول تكوين صداقات جديدة والإندماج في ثقافة ولغة البلد الذي تتواجدُ فيه. وفي حال إذا واجهتَ عائقاً لغوياً، فلا داعي للخوف من إستخدام ما تعرفهُ باللغة الروسية للتواصل مع السكان المحليين، ولا تخجل أو تتجنب الحديث باللغة الروسية معهم.

ستساعدك المشاركة في الأنشطة والنوادي الجامعية على توسيع دائرتك الإجتماعية وتحسين مهاراتك الإجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، حاول تحقيق الإستفادة القصوى من موارد الجامعة أثناء الدراسة في الخارج. على سبيل المثال، شارك في الأنشطة الترفيهية للإسترخاء والهدوء، بالإضافة إلى المحاضرات الدراسية، والدروس التعليمية. لن تؤدي هذه الأنشطة إلى تعميق معرفتك فحسب، بل ستُوسعُ دائرة معارفك وعلاقاتك باشخاص آخرين أيضاً.

وفيما يتعلق بالحياة، فإنهُ من المهم أن تتعلم كيف تعيشُ حياتك بمفردك. تعلّم كيفية وضع الميزانية المالية، والتسوّق بحكمة لشراء ما يلزمك من إحتياجاتك، وتطوير عادات جيدة خاصة بك.

يوجد في الجامعة ملعب رياضي ممتاز، حيثُ يمكنك ممارسة رياضة الجري فيه. كما أنهُ من المهم أن تعتني بصحتك وتوزيع وقتك بشكلٍ صحيح وتُحافظَ على مزاجٍ جيد.

وأخيراً، يتوجبُ عليك الإلتزام بالقوانين المحلية وباللوائح والقوانين المعمول بها في الجامعية. كما يتوجبُ عليك إحترام العادات المحلية، والمعتقدات الدينية، ولا تُشارك أبداً في أية أنشطة غير قانونية. وإحرصْ على سلامتك الشخصية وحماية ممتلكاتك وأغراضك الخاصة بك.

١٣.٠٣.٢٠٢٥
الفئات
العلامات
المقالات في مجلة HED
للأعلى