روسيا – هي بلد الفرص والإمكانيات المتاحة للمتخصصين في مجال الإقتصاد

الصورة الرئيسية للمقالة

أظهرتْ كلية الإقتصاد في جامعة فورونيج الحكومية على مدى عقود طويلة من الزمن من وجودها على أنها واحدة من مراكز التعليم والعلوم الإقتصادية في روسيا. إذ أنَّ المستوى العالي للتعليم والسياسة النشطة لتوسيع نطاق التعاون الدولي يجعل الكلية محل إهتمام تُساهم في جذب إنتباه الطلاب الأجانب. ومن بين هؤلاء الطلاب الأجانب - الطالب إيمانويل مونشا، وهو من زامبيا، الذي سيكونُ ضيفنا في عمود مجلة HED_people، والذي بدوره أخبرنا عن الأسباب التي دفعته لإختيار الدراسة في جامعة فورونيج الحكومية، وسبب وقوعه في حب روسيا واللغة الروسية، وكيف تسيرُ حياته خارج أوقات الدراسة، وما الذي يجب أن يُوليه إهتماماً خاصاً عند التحضير والإستعداد للقبول في إحدى الجامعات الروسية.

من إفريقيا إلى روسيا

أبلغُ من العمر 20 عاماً، وأنا في الأصل من زامبيا. قررتُ الدراسة في روسيا لأنها معروفة ببرامجها التعليمية القوية في مجال تخصصي الدراسي وثقافتها الفريدة التي تجذبني إليها. كما أرغبُ في تعلم ودراسة اللغة الروسية. كانت عائلتي قلقة بشأن المسافة الطويلة التي تُبعدني عنهم، ولكنها تفاعلتْ معي بشكلٍ إيجابي ومع رغبتي في الدراسة ودعمتني وساندتني بهذا الخصوص. كانت إنطباعاتي الأولى عن روسيا جيدة للغاية. فقد أدهشتني الهندسة المعمارية - والمباني الرائعة والمعالم التاريخية الموجودة فيها. والأهم من ذلك كله هو أنني تفاجأتُ بثقافة الضيافة الروسية.

التعليم والدراسة صعبة، ولكنها ممتعة!

لقد إخترتْ مهنة الإقتصاد، لأنني كنت دائماً مهتماً بهيكل العمليات الإقتصادية وتأثيرها على حياة الناس. إذْ يسمحُ لك علم الإقتصاد بفهم أفضل لكيفية إتخاذ القرارات في مجال الأعمال والحكومة. وعند إختياري للجامعة، كنت أبحث عن جامعة ذات سمعة أكاديمية قوية في مجال تخصصي، حيثُ أنه من المهم بالنسبة لي الحصول على تعليم عالي الجودة.

لقد أصبح تعلم ودراسة اللغة الروسية بالنسبة لي مسعىً رائعاً وصعباً في نفس الوقت. أحبُّ حقيقة أنَّ اللغة الروسية هي لغة غنية جداً ومُعبرة في معانيها. فهي تحتوي على العديد من الكلمات الجميلة، والعبارات والمفردات اللغوية المثيرة للإهتمام التي تعكسُ ثقافة البلد وطبيعته الثقافية.

كانت أصعب مادة دراسية بالنسبة لي هي مادة الإقتصاد الجزئي، وذلك بسبب الكم الكبير من النظريات الموجودة في هذه المادة الدراسية. لقد وضعتُ خططاً لدراسة هذه المادة وحاولتُ تخصيص وقت كافي لدراستها كل يوم.

نصيحتي للشباب الذين يخططون للدراسة في روسيا هي الإهتمام بالتحضير والإستعداد للقبول في الجامعة. كما أنهُ من المهم أن تبحث عن الجامعات والبرامج التعليمية المختلفة لإختيار أفضل ما يناسب إهتماماتك وأهدافك الدراسية التي ترغبُ بها. يُفضلُ إيلاء الإهتمام اللازم إلى شروط القبول وإمكانية دراسة وتعلم اللغة الروسية.

ليس فقط الدراسة

يتمتع الطلاب الأجانب في جامعة فورونيج الحكومية بجميع الفرص والإمكانيات اللازمة لحياة طلابية ممتازة. كما أنني أُشاركُ بنشاط في العديد من الفعاليات التي ينظمها معهدنا للتعليم الدولي التابع لجامعة فورونيج الحكومية. وأُغني الأغاني الروسية في هذه الفعاليات. ولقد كنت متطوعاً في مهرجان الشباب العالمي - 24 الذي تم إنعقادهُ في مدينة سوتشي.

وكان أكثر حدث لا يُنسى بالنسبة لي هو المشاركة كمقدم في الحفل الرسمي لمنح وتسليم شهادات التخرج للخريجين الأجانب من جامعة فورونيج الحكومية.

لم تكن هذه التجربة هامة جداً فحسب، بل كانت ملهمة بشكلٍ لا يُصدق. فقد رأيتُ الفرحة والفخر على وجوه الخريجين وشعرتُ بأنني جزء من هذا الحدث المهم.

أرغبُ في البقاء هنا!

بعد الإنتهاء من دراستي، أرغبُ في أربط حياتي مع روسيا. أشعرُ أنَّ حياتي هنا أصبحت مليئة بالسعادة ومثيرة للإهتمام، وأريدُ الإستمرار في التطور كمهني محترف في مجال تخصصي الدراسي. إذْ أنني أُخططُ للعمل في مجال الإقتصاد. وتُوفرُ روسيا العديد من الفرص والإمكانيات في هذا المجال.

٣٠.١٠.٢٠٢٤
الفئات
العلامات
المقالات في مجلة HED
للأعلى