جامعة تامبوف الحكومية التي تحمل إسم / ج. غ. ديرجافين

إذْ يتطلب التدريس الناجح للغة الروسية للطلاب من إفريقيا مراعاة الخصوصيات اللغوية. وغالباً ما يواجه الطلاب صعوبات صوتية في نُطقِ اللغة بسبب الإختلافات في الأنظمة الصوتية للغة: فقد يخلطون الطلاب بين الحروف الساكنة التي لا صوت لها وبين الأصوات الساكنة، ويفشلون في التمييز بين الأصوات اللينة والصلبة، ويتخطون أو يدخلون أصواتاً إضافية. وهذا يجعل الفهم والتواصل معهم صعباً. هناك صعوبة خاصة في تركيبات الحروف الساكنة، كما في كلمة "مرحباً". كما أنَّ هناك أخطاء تتعلق بتداخل اللغة الأم، مما يؤدي إلى النطق غير الصحيح وخلط في نُطق الأصوات. أما في النحو والقواعد اللغوية، فتظهر الصعوبات في التركيبات النحوية اللغوية بسبب تصريف وإعراب وتركيبات حروف الجر والصيغ الزمنية، وهو أمر صعب على الطلاب الذين إعتادوا على تراكيب أبسط. مع مراعاة هذه الخصائص، فإننا نُطبقُ نهجاً فردياً لكل طالب على حدة.

من المهم في تدريس اللغة الروسية هو إستخدام نهج موجه على المستوى الوطني يأخذ بعين الإعتبار لغة الطلاب الأم وثقافتهم، بالإضافة إلى كفاءتهم اللغوية، وخصائصهم الإجتماعية والنفسية والتقاليد التربوية الوطنية. يتجلى تأثير اللغة الأم على تعلم اللغة الأجنبية على جميع المستويات: الصوتية، والمعاجم والمستويات اللغوية. وبما أنَّ الطلاب من أفريقيا يتحدثون لغات ولهجات مختلفة، فمن الصعب تحديد الصعوبات المشتركة في تعلم ودراسة اللغة الروسية. ومع ذلك، فإن جامعة ديرجافين تقوم بعمل منهجي مستمر لتحسين عملية تدريس اللغة الروسية، ونلاحظ نتائج إيجابية في إتقان الطلاب للغة بنجاح.

كما أنَّ جامعة ديرجافين أصبحت مركزاً أساسياً في التعليم الطبي. تعلمتُ هنا اللغة الروسية التي تعتبر مهمة جداً في مهنتي وعملي. أعمل الآن كطبيبة قلب في أفضل مركز روسي لأمراض القلب في موسكو. أتواصل بحرية مع المرضى والزملاء. لديَّ العديد من الأصدقاء الروس الذين أصبحوا عائلة ثانية بالنسبة لي. كما أنَّ اللغة الروسية هي لغة صعبة جداً، لكن الكثير يعتمد على المُدرسين. كان لديَّ مُدرس ممتاز، وبفضله وقعتُ في حب اللغة الروسية والثقافة الروسية وروسيا.

أدرسُ في جامعة ديرجافين في إطار المنحة الدراسية المقدمة من الحكومة الروسية. في البداية، كان الأمر صعباً جداً بالنسبة لي، ولكن بفضل المعلمين الصبورين، وقعتُ في حب اللغة الروسية وفي حب جامعتي. أُشاركُ بنشاط في الفعاليات الجامعية وأتواصلُ بإستمرار مع الطلاب من مختلف البلدان باللغة الروسية، مما يساعدني في تعلم اللغة. أنصحُ جميع الطلاب الذين يختارون الجامعات الروسية أن يجتهدوا في تعلم اللغة الروسية - فهذا سيؤدي إلى النجاح.

بدأتُ دراستي الطبية بدراسة اللغة الروسية في الكلية التحضيرية في جامعة أخرى. بالطبع، كان الأمر صعباً، لكنني حاولت. عندما أصبحتُ طالباً في المعهد الطبي في جامعة تامبوف الحكومية التي تحمل إسم / ج. غ. ديرجافين، واصلتُ دراسة اللغة الروسية، حيثُ أدركتُ أهميتها للدراسة الناجحة. أنا الآن أُساعدُ الطلاب الأجانب الآخرين الذين وصلوا للتو إلى روسيا. أنا متأكد من أنهم سيحبون روسيا ويستمتعون بالدراسة هنا. أريدُ أن أناشد جميع الطلاب الذين يختارون الجامعات الروسية: نحن نغادر بلدنا من أجلِ إكتساب المعرفة والخبرة حتى نتمكن من العودة في المستقبل إلى بلادنا. نحن نُمثلُ بلداننا، لذلك فإنهُ من المهم أن نكون ناجحين ونُظهر أفضل ما لدينا ليكون مواطنينا فخورين بنا.

أنا سعيدٌ بصدق لأنني أدرس في جامعة ديرجافين. أنا ممتنٌ لمدرس اللغة الروسية الذي كان يُشرفُ على تعليمي للحصول على تعليم عالي الجودة، وبفضله يمكنني التعلم والتواصل. أنا متأكدٌ من أنَّ المعرفة الجيدة باللغة ستساعدني في الحصول على تعليم عالي الجودة وتحقيق النجاح في مهنتي وعملي.

هناك العديد من الطلاب الأجانب من مختلف البلدان الذين يدرسون في جامعتنا. تجمعنا جميعاً اللغة الروسية، وقد أصبحنا أصدقاء. شكراً للجامعة على هذه الفرصة!