Russian language in Syria and Palestine (Arabic version)
اللغة الروسية في سوريا وفلسطين
أصبح ازدياد شعبية اللغة الروسية في سوريا نتيجة للدعم الذي تقدمه روسيا لهذا البلد. وبعد قرار دمشق بإدراج اللغة الروسية في المناهج الدراسية كلغة أجنبية ثانية قد ازداد نشاط انتشار اللغة الروسية في سوريا بشكل ملحوظ. يُطلب من مشروع "اللغة الروسية في سوريا" التابع لصندوق دعم المبادرات الاستراتيجية أن يلعب دوراً هاماً في هذه العملية.
وكما تبين فإن اللغة الروسية يتم تعلمها بشكل جيد من قبل الأطفال السوريين. وفقًا لنتائج الامتحانات في الصف التاسع من عام 2017: نجح 84% من التلاميذ في اجتياز هذا المادة بنجاح. وكما قالت سفيتلانا روديغينا معلمةاللغة الروسية في جامعة دمشق: "إن اللغة الروسية في سوريا مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى. وهناك دافع جيد لتعلمها. يستطيع التلاميذ الذين اختاروا اللغة الروسية مواصلة دراستهم في جامعة دمشق أو الذهاب إلى دراسة في روسيا وهم يعرفون اللغة بالفعل. لا يستطيعون الإنتظارلطلاب خريجي قسم اللغة الروسية في المدارس ويضمن لهم مكان عمل. وهناك حاجة إلى المتخصصين الذين يعرفون اللغة الروسية في مجالات أخرى. توفر اللغة الروسية الوصول إلى الحصول على تعليم عالي الجودة وإنجازات العلماء والفنانين والتراث الثقافي الغني. وتساهم دراستها في التنمية الشاملة والتوسع في الآفاق والنمو الوظيفي للمتخصصين في مختلف مجالات المعارف".
وركز مؤلفو المشروع الذي يتم تنفيذه بدعم مالي من وزارة التعليم لروسياالاتحاديةجهودهم على تطوير مجموعة مواد التدريس والتعليملتعلم اللغة الروسية كلغة أجنبية. ومجموعة منمواد التدريس والتعليمهي وحدات مترابطة يمكن استخدامها من قبل المعلم عند العمل مع تلاميذ المدارس والطلاب من مختلف مستويات التدريب. ويكون مبنيا على أساس قاموس مصور إلكتروني يتألف من أكثر من 600 كلمة مما يعرض على المفردات الموضوعية التي من السهل إظهارها ولكن من الصعب جدًا شرحها. وقد تم اختيار الصور التي تعكس الواقع الروسي المعاصر وذلك كرسوم توضيحية. وتم تطوير برنامج العمل الذي يحتوي على خطة الدورات التدريبيةوأمثلة على الاختبارات ومواضيع المقالات وقائمة الكتب الموصى بها. ويتم إيلاء الكثير من الاهتمام للتحكم في الكفاءات الناتجة عن التعليم.
فعشية عام 2018 تم نقل مجموعةمن مواد التدريس والتعليم التي تم إعدادها إلى جامعة دمشق وجامعة "الاستقلال" (مدينة أريحا، فلسطين) وكذلكالمكتب التمثيلي "روس سوترودنيشيستفو" في بيت لحم للاستخدام المباشر ونقل إلى المؤسسات التعليمية الأخرى في سوريا وفلسطين.
في جامعة دمشق تم إجراء دورات إضافية في التعليم المهني للمدرسين والمعلمين في المدارس السورية على شكل دروس نظرية وعملية. وتم دراسة طرق تدريس اللغة الروسية كلغة أجنبية وأنواع الانشطةاللغوية. وتم إيلاء اهتمام خاص لتدريس صوتيات اللغة الروسية وأساليب تدريب الصوتيات والتجويد. وشملت الدروس العملية التدريبات وألعاب لعب الأدوار للمدرسين مع تطوير وعرض الدروس حول الموضوع المحدد وتنفيذ تمارين صوتية تهدف إلى تدريب أصوات صعبة خاصة للطلاب العرب. وقد تم تحليل مع الزملاء السوريين الصعوبات الرئيسية لدراسة اللغة الروسية خارج بيئة اللغة.
وعبّر الزملاء السوريون عن اهتمامهم الكبير بالنهج الجديدة في تدريس اللغة الروسية كلغة أجنبية وكانوا نشطين في التدريبات وكذلك لاحظوا قيمتها العملية.